الخطوط الأمامية لكرة السلة

الطائفة الإسماعيلية هي إحدى الفرق الإسلامية الشيعية التي لعبت دوراً مهماً في التاريخ الإسلامي، حيث تمتلك رؤى فكرية وعقائدية مميزة جعلتها تحتل مكانة خاصة بين المذاهب الإسلامية. يرجع أصل التسمية إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، الذي اعتبره أتباعه الإمام الشرعي بعد وفاة والده، مخالفين بذلك الإمام موسى الكاظم الذي تبعه الشيعة الاثنا عشرية. مذهبالطائفةالإسماعيليةرؤيةشاملةلتاريخهاوعقائدها

التاريخ والنشأة

ظهرت الإسماعيلية كفرقة مستقلة في القرن الثاني الهجري، وتطورت عبر العصور لتصبح واحدة من أكثر الحركات الدينية تنوعاً وتعقيداً. لعبت الدولة الفاطمية، التي أسسها الإسماعيلية في شمال إفريقيا ثم مصر، دوراً محورياً في نشر المذهب، حيث أصبحت القاهرة مركزاً للإشعاع الفكري والعلمي تحت حكم الخلفاء الفاطميين. كما انتشر المذهب في مناطق أخرى مثل اليمن وسوريا وإيران والهند، حيث لا يزال لأتباعه وجود حتى اليوم.

العقائد والمبادئ الأساسية

يؤمن الإسماعيلية بالإمامة كأصل من أصول الدين، ويعتبرون أن الإمام معصوم وله معرفة باطنية بالقرآن والتشريع. كما يتبنون نظرية "التأويل الباطني"، حيث يرون أن للنصوص الدينية معاني ظاهرة وأخرى باطنية لا يفهمها إلا الأئمة والمؤمنون المطلعون.

من أهم مبادئهم أيضاً الإيمان بالتقية (إخفاء المعتقدات في حالات الخطر)، والتركيز على الجانب الروحي والعرفاني في الإسلام. كما أن لهم نظاماً دينياً هرمياً يقوده الإمام الحاضر، الذي يعتبر مصدراً للهداية الدينية والفكرية.

الإسماعيلية في العصر الحديث

اليوم، تنقسم الإسماعيلية إلى عدة جماعات، أبرزها الإسماعيلية النزارية الذين يتبعون الإمام آغا خان، والإسماعيلية المستعلية الطيبية في اليمن والهند. يتميزون بنشاطهم في مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية، حيث يديرون مؤسسات خيرية وتعليمية في العديد من الدول.

على الرغم من التحديات التي واجهتها الطائفة عبر التاريخ، إلا أنها حافظت على استمراريتها بفضل مرونتها الفكرية وقدرتها على التكيف مع المتغيرات. تبقى الإسماعيلية نموذجاً للتنوع في الفكر الإسلامي، وتذكيراً بثراء التراث الديني والتاريخي للمسلمين.