الخطوط الأمامية لكرة السلة

مرتضي منصور، الاسم الذي أصبح مرادفًا لنادي الزمالك المصري على مدار السنوات الأخيرة، حيث ارتبط اسمه بشكل وثيق بقناة الزمالك الرسمية التي تُعد منصّة إعلامية مهمة للنادي. لكن العلاقة بين مرتضي منصور وقناة الزمالك لم تكن دائمًا وردية، بل شهدت فصولًا من الصراع والهيمنة التي أثارت الجدل بين الجماهير والإعلام. مرتضيمنصورعلىقناةالزمالكقصةالصراعوالهيمنة

بداية الصراع: من الرئاسة إلى السيطرة الإعلامية

تولى مرتضي منصور رئاسة نادي الزمالك في عام 2005، ومنذ ذلك الحين بدأ في تركيز السلطة بين يديه، ليس فقط في الجانب الإداري والرياضي، بل أيضًا في الجانب الإعلامي. كانت قناة الزمالك، التي أُطلقت في عام 2010، واحدة من الأدوات التي سعى منصور للسيطرة عليها، حيث رأى فيها وسيلة قوية لتوجيه الرأي العام وتشكيل صورة النادي كما يريد.

ومع مرور الوقت، تحولت القناة إلى منبر لإبراز إنجازات منصور وهجومه على خصومه، سواء داخل النادي أو خارجه. لم تكن القناة مجرد وسيلة إعلامية رياضية، بل أصبحت أداة سياسية في يد رئيس النادي، مما أثار انتقادات واسعة من قبل المشجعين والإعلاميين الذين رأوا فيها استغلالًا لوسيلة إعلامية لتحقيق أغراض شخصية.

الجدل حول استقلالية القناة

أحد أكبر الانتقادات التي وُجهت إلى مرتضي منصور هو تحويل قناة الزمالك إلى "قناة شخصية" بدلًا من أن تكون منصة مستقلة تعكس جميع أراء وأصوات النادي. كثيرًا ما اتُهم منصور بحجب آراء المعارضين له ومنع ظهورهم على القناة، بل وتوجيه الرسائل الإعلامية بما يخدم مصالحه فقط.

في بعض الأحيان، تحولت القناة إلى ساحة للهجوم على اللاعبين والإداريين الذين يختلفون مع منصور، مما أثر على سمعة النادي وأدى إلى انقسامات داخل قاعدة الجماهير. كما أن بعض التقارير الإعلامية ذكرت أن العاملين في القناة كانوا تحت ضغط مستمر لتوجيه المحتوى بما يتوافق مع رغبات الرئيس، مما أثر على مصداقية القناة كمنصة إعلامية محايدة.

مستقبل قناة الزمالك بعد مرتضي منصور

مع تقدم مرتضي منصور في العمر واشتداد الجدل حول إدارته، يتساءل الكثيرون عن مصير قناة الزمالك بعد رحيله. هل ستعود القناة إلى مسارها الإعلامي المستقل الذي يخدم النادي بكل شفافية؟ أم أنها ستظل أداة في يد أي رئيس قادم يريد السيطرة على الرواية الإعلامية؟

في النهاية، تبقى قناة الزمالك منصة إعلامية مهمة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تطوير صورة النادي إذا ما أُحسن استخدامها. لكن شرط ذلك هو أن تتحرر من الهيمنة الفردية وتعود إلى كونها صوتًا للزمالك بكل ألوانه، وليس مجرد بوق لرئيسه.