لويس إنريكي، المدرب السابق لنادي برشلونة ومنتخب إسبانيا، ليس مجرد اسم لامع في عالم كرة القدم، بل هو أيضاً أبٌ مُحبٌّ وُصف بتضحيته الكبيرة من أجل ابنته. قصة إنريكي مع ابنته زايا (Xana) تُظهر الجانب الإنساني العميق لرجل عُرف بقوته وتصميمه في الملاعب، لكنه اختار أن يضع عائلته فوق كل اعتبار. لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحية
البداية: فرحة الأبوة
وُلدت زايا إنريكي في عام 2002، وكانت مصدر فرحٍ كبيرٍ لوالديها، لويس إنريكي وزوجته إيلينا كوليز. نشأت الفتاة الصغيرة في كنف عائلة مُحبة، حيث حرص والدها على أن يكون حاضراً في حياتها رغم مسؤولياته الكبيرة في عالم كرة القدم. كان إنريكي يُخصص وقتاً للعب معها وحضور مناسباتها المدرسية، مما يُظهر توازنه بين عمله وحياته الأسرية.
المحنة: تشخيص المرض
في عام 2019، تعرضت حياة زايا لصدمة كبيرة عندما تم تشخيصها بورم سرطاني عظمي (ساركوما عظمية). هذا الخبر القاسي غيّر حياة العائلة بأكملها، حيث قرر لويس إنريكي أن يترك منصبه كمدرب للمنتخب الإسباني ليتفرغ لرعاية ابنته خلال رحلة علاجها الصعبة.
التضحية: كرة القدم تأتي في المرتبة الثانية
في خطوة أثارت إعجاب الكثيرين، استقال إنريكي من تدريب المنتخب الإسباني في يونيو 2019، معلناً أن صحّة ابنته هي أولويته القصوى. قال في تصريح مؤثر: "عائلتي هي أهم شيء في حياتي، وسأكون بجانب زايا في كل خطوة من رحلة علاجها." هذه التضحية جعلت الجميع يدركون أن اللعبة التي أحبها إنريكي طوال حياته لا تعني شيئاً أمام حياة ابنته.
النهاية المؤلمة وفترة الحداد
للأسف، رغم كل الجهود الطبية، توفيت زايا في أغسطس 2019 عن عمر يناهز 9 سنوات فقط. هذه الخسارة تركت ألماً عميقاً في قلب إنريكي وعائلته، حيث كتب على حسابه على تويتر: "سنبقيكِ دائماً في قلوبنا، سنحتفظ بذكرياتك الجميلة إلى الأبد."
لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحيةالعودة بقوة: إرث زايا
بعد فترة حداد، عاد لويس إنريكي إلى التدريب، لكنه حمل معه إرث ابنته. في كل مقابلة، كان يشير إلى أن زايا هي مصدر إلهامه، وأنه يلعب ويُدرّب من أجلها. كما أسس حملات خيرية لدعم أبحاث السرطان، مساهماً في مساعدة عائلات أخرى تواجه نفس المعاناة.
لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحيةالخاتمة: درس في الإنسانية
قصة لويس إنريكي وابنته ليست مجرد قصة حزن، بل هي قوة وتضحية وحب لا حدود له. لقد علّمنا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالألقاب، بل بالقيم الإنسانية التي نتمسك بها في أحلك الأوقات. زايا قد رحلت جسدياً، لكن روحها ستظل حية في قلب والدها وفي قلوب كل من عرف قصتها المؤثرة.
لويسإنريكيوابنتهقصةحبوتضحية