الخطوط الأمامية لكرة السلة

في موسم 2016-2017، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في سجله. كانت هذه البطولة شاهدة على سيطرة مطلقة من الفريق الملكي الذي قدم أداءً استثنائيًا في جميع مراحل المنافسة. مجموعةريالمدريدفيدوريأبطالأوروباقصةسيطرةتاريخية

مسيرة لا تُنسى

بدأ ريال مدريد مشواره في دوري المجموعات بصعوبة نسبية، حيث تعادل في مباراتين أمام بوروسيا دورتموند وليغيا وارسو. ومع ذلك، تمكن الفريق من تصدر مجموعته بفضل انتصاراته المهمة أمام سبورتينغ لشبونة.

في مرحلة خروج المغلوب، برز ريال مدريد كآلة لا تُهزم. في دور الـ16، تغلب على نابولي الإيطالي بنتيجة 6-2 في المجموع، ثم واجه بايرن ميونخ في ربع النهائي في واحدة من أكثر المواجهات إثارة. على الرغم من الجدل حول بعض قرارات الحكام، انتصر ريال مدريد 6-3 في المجموع بعد وقت إضافي مثير.

في نصف النهائي، واجه أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة، حيث تألق كريستيانو رونالدو ليسجل ثلاثية في الذهاب (3-0) ليمنح فريقه تذكرة العبور إلى النهائي بسهولة نسبية (4-2 في المجموع).

النهائي الأسطوري في كارديف

في 3 يونيو 2017، تواجه ريال مدريد مع يوفنتوس في ملعب الألفية بكارديف. توقع الجميع مباراة صعبة، لكن الفريق الملكي قدم عرضًا ساحقًا بفوزه 4-1. سجل كريستيانو رونالدو هدفين، بينما أضاف كاسيميرو وماركو أسينسيو هدفين آخرين ليكتب ريال مدريد اسمه في التاريخ كأول فريق يحتفظ بلقب دوري الأبطال في عصر البطولة الحديثة.

أبطال البطولة

كان كريستيانو رونالدو هو نجم البطولة بلا منازع، حيث أنهى كأفضل هداف برصيد 12 هدفًا. كما برز كل من لوكا مودريتش وسيرخيو راموس وكاسيميرو كأعمدة أساسية في منتصف الملعب والدفاع. أما زين الدين زيدان، المدير الفني، فقد أثبت مرة أخرى أنه واحد من أكثر المدربين تميزًا في أوروبا.

إرث لا يُضاهى

لم يكن انتصار ريال مدريد في 2017 مجرد لقب آخر، بل كان تأكيدًا على سيطرة الفريق الملكي على كرة القدم الأوروبية. هذه البطولة وضعت الأساس لتحقيق ثلاثية تاريخية في السنوات التالية، مما جعل هذا الجيل واحدًا من أعظم الأجيال في تاريخ النادي.

باختصار، كان دوري أبطال أوروبا 2017 فصلًا جديدًا في سجل ريال مدريد الحافل، حيث جمع بين الأداء الجماعي المتماسك والمواهب الفردية الخلاقة ليكتب أسطورة لن تُنسى.