الخطوط الأمامية لكرة السلة

في مونديال 1982 بإسبانيا، شهدت كرة القدم واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في تاريخها، عندما واجهت الجزائر ألمانيا الغربية في المباراة الشهيرة التي عُرفت بـ"فضيحة خيخون". تعليق المعلق المصري الراحل محمد صلاح خلال هذه المباراة أصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الكرة العربية والعالمية.الجزائروألمانياتعليقصلاحالذيهزالعالم

خلفية المباراة التاريخية

دخل المنتخب الجزائري المونديال لأول مرة في تاريخه، محققًا مفاجأة كبيرة بتغلبه على ألمانيا الغربية 2-1 في المباراة الأولى للمجموعة الثانية. كانت هذه النتيجة صادمة للجميع، حيث كانت ألمانيا من أبرز المرشحين للفوز بالبطولة.

يوم الحسم في خيخون

في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، احتاجت ألمانيا الغربية إلى الفوز على النمسا بفارق 1-0 أو 2-0 ليتأهل كلاهما على حساب الجزائر. وما حدث كان مباراة غريبة حيث بدا أن الفريقين يلعبان بلا حماس بعد هدف ألمانيا المبكر، في مشهد وصفه صلاح بقوة: "هذه ليست كرة قدم.. هذه مهزلة!"

تعليق صلاح الخالد

كان تعليق محمد صلاح صادمًا وصريحًا، يعكس غضبًا عربيًا وعالميًا من ما حدث. قال في لحظة تاريخية: "الكرة ماتت اليوم في إسبانيا.. ماتت الأخلاق والروح الرياضية على يد من يفترض أنهم سفراء اللعبة". هذا التعليق جعل من المباراة قضية أخلاقية عالمية.

تداعيات المباراة

بعد هذه الواقعة:1. غيرت الفيفا نظام البطولة لمنع تكرار السيناريو2. أصبحت المباريات الأخيرة في المجموعات تُلعب في نفس التوقيت3. دخل مصطلح "مؤامرة خيخون" إلى القاموس الكروي العالمي

إرث صلاح والجزائر

ظل تعليق صلاح شاهدا على لحظة فارقة في تاريخ الكرة، بينما أثبت المنتخب الجزائري أنه ليس ضيفا عابرا على المونديال. هذه المباراة وتفاصيلها تذكرنا دائمًا بأن الروح الرياضية يجب أن تعلو فوق كل اعتبار.

اليوم، بعد أكثر من 40 عامًا، لا يزال صدى كلمات صلاح يتردد كلما ذكرت هذه الواقعة، مؤكدا أن الكرة الحقيقية هي كرة الشرف والمبادئ قبل الأرقام والنتائج.