الخطوط الأمامية لكرة السلة

في عام 2017، كتب ريال مدريد التاريخ مرة أخرى بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية عشرة، حيث تفوق على يوفنتوس في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "ميلينيوم" في كارديف بويلز. كانت هذه المباراة تتويجًا لموسم استثنائي قاده الفريق الملكي بقيادة زين الدين زيدان، الذي أثبت أنه واحد من أنجح المدربين في تاريخ المسابقة. بطلدوريأبطالأوروباقصةتتويجريالمدريدبلقبهالثانيعشر

مسيرة ريال مدريد نحو اللقب

بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقًا قوية مثل بوروسيا دورتموند وسبورتينغ لشبونة وليغيا وارسو. تمكن الفريق من تصدر مجموعته بسهولة نسبية، ليبدأ رحلته في الأدوار الإقصائية بثقة كبيرة.

في دور الـ16، واجه ريال مدريد نابولي الإيطالي، حيث فاز ذهابًا وإيابًا (3-1 في سان باولو و3-1 في سانتياغو برنابيو). ثم جاءت مواجهة صعبة أمام بايرن ميونخ في ربع النهائي، حيث تطلب الأمر وقتًا إضافيًا في مباراة الإياب لتحديد الفائز، لينتصر ريال مدريد (4-2 في مجموع المباراتين).

أما في نصف النهائي، فكانت المواجهة الأكثر إثارة أمام أتلتيكو مدريد، حيث حقق ريال مدريد فوزًا كبيرًا في الذهاب (3-0)، قبل أن يخسر في الإياب (1-2)، ليتأهل إلى النهائي بفضل تفوقه في مجموع المباراتين.

النهائي التاريخي أمام يوفنتوس

في 3 يونيو 2017، وقف ريال مدريد أمام يوفنتوس في النهائي الذي شهد مستوى عاليًا من التنافس. افتتح كريستيانو رونالدو التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 20، قبل أن يعادل ماريو ماندجوكيتش النتيجة بعد 7 دقائق فقط. لكن ريال مدريد عاد ليتفوق في الشوط الثاني بأهداف من كاسيميرو ورونالدو مرة أخرى وماركو أسينسيو، لتنتهي المباراة بنتيجة 4-1.

كان أداء ريال مدريد في النهائي مثيرًا للإعجاب، حيث سيطر على المباراة بفضل تنظيم زيدان وخطة هجومية فعالة. كما برز كريستيانو رونالدو كأحد أبرز اللاعبين في البطولة، حيث أنهى الموسم كأفضل هداف برصيد 12 هدفًا.

إرث اللقب الثاني عشر

لم يكن هذا اللقب مجرد إضافة إلى سجل ريال مدريد الحافل، بل كان تأكيدًا على هيمنة الفريق الملكي على كرة القدم الأوروبية في العقد الأخير. كما عزز زين الدين زيدان مكانته كمدرب استثنائي، حيث قاد الفريق للفوز باللقب مرتين متتاليتين.

بعد هذا الإنجاز، استمر ريال مدريد في كتابة التاريخ، حيث فاز باللقب ثلاث مرات على التوالي (2016، 2017، 2018)، مما جعله أحد أعظم الفرق في تاريخ المسابقة. وبذلك، ظل لقب 2017 محطة فارقة في مسيرة النادي الذي لا يتوقف عن تحقيق الأحلام.