في 28 مايو 2003، شهد ملعب أولد ترافورد في مانشستر واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث تواجه العملاقان الإيطاليان يوفنتوس وميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المواجهة أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، بل كانت صراعاً بين مدرستين إيطاليتين عريقتين، جمعت بين التكتيك الدفاعي القوي والهجمات المرتدة السريعة. يوفنتوسوميلانمواجهةأسطوريةفينهائيدوريأبطالأوروبا
خلفية المواجهة
جاء كلا الفريقين إلى النهائي بعد مسيرة صعبة في البطولة. يوفنتوس، تحت قيادة المدرب مارتشيلو ليبي، اعتمد على خط دفاع منظم بقيادة باولو مونتيرو وليليان تورام، وخط وسط إبداعي مع باولو نيدفيد وأليساندرو ديل بييرو. أما ميلان، بقيادة كارلو أنشيلوتي، فقد تميز بخط هجومي رائع مع أندري شيفتشينكو وفيليبو إنزاغي، وخط وسط ساحر يتزعمه روي كوستا وأندريا بيرلو.
المباراة النهائية
شهدت المباراة توازناً دفاعياً كبيراً من كلا الفريقين، حيث قلّت الفرص الهجومية الواضحة. أبرز اللحظات جاءت من ضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. في الركلات الترجيحية، برز الحارس البرازيلي ديدا كبطل للمباراة بعد أن تصدى لثلاث ركلات لصالح ميلان، بينما فشل دافيد تريزيجيه ومارسيلو سالاس في تحويل ركلاتهما لصالح يوفنتوس.
إرث المباراة
على الرغم من أن المباراة لم تشهد أهدافاً في الوقت الأصلي، إلا أنها بقيت محفورة في الذاكرة بسبب التوتر الشديد والمستوى التكتيكي العالي الذي قدمه كلا الفريقين. كما أن هذه المواجهة عززت من مكانة الدوري الإيطالي في ذلك الوقت كأقى دوري في أوروبا، حيث سيطرت الفرق الإيطالية على البطولات القارية لسنوات عديدة.
ختاماً، يظل نهائي 2003 بين يوفنتوس وميلان أحد أعظم النهائيات في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ليس بسبب الأهداف الكثيرة، بل بسبب البراعة التكتيكية والإثارة التي قدمها العملاقان الإيطاليان على أرض الملعب.
يوفنتوسوميلانمواجهةأسطوريةفينهائيدوريأبطالأوروبا