في عام 2006، شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر واحدة من أكثر المواجهات إثارة بين المنتخب المصري ونظيره السنغالي. هذه المباراة التي جمعت بين عملاقين من عمالقة الكرة الأفريقية تركت بصمة لا تنسى في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء.مصروالسنغالقصةمواجهةتاريخيةفيكأسالأممالأفريقية
خلفية تاريخية
جاءت هذه المواجهة في إطار منافسات المجموعة الرابعة من البطولة التي ضمت بالإضافة إلى مصر والسنغال كل من ليبيا والمغرب. كان المنتخب المصري بقيادة المدرب حسن شحاتة يطمح لتحقيق لقب سادس في تاريخه، بينما سعى السنغاليون بقيادة النجم إلبا ديو مان سار لإثبات أن أداءهم المتميز في كأس العالم 2002 لم يكن صدفة.
تفاصيل المواجهة
التقى الفريقان على ملعب القاهرة الدولي في 27 يناير 2006 أمام جمهور غفير تجاوز 70 ألف متفرج. أدار المباراة الحكم الجزائري محمد بنوزة وسط أجواء حماسية قل نظيرها.
افتتح المصريون التسجيل عن طريق عمرو زكي في الدقيقة 22، ليرد السنغاليون بهدف التعادل عن طريق مامادو نيانغ في الدقيقة 38. وفي الشوط الثاني، تمكن أحمد حسن من تسجيل الهدف الثاني لمصر في الدقيقة 67، ليحسم المباراة لصالح أصحاب الأرض بنتيجة 2-1.
تأثير المباراة على المسار العام
كان لهذه النتيجة تأثير كبير على مسار البطولة. تمكن المصريون من الصعود إلى الدور الثاني بصفته أول المجموعة، بينما اضطر السنغاليون للاعتماد على نتائج أخرى لتأمين التأهل. في النهاية، استطاع المنتخب المصري مواصلة مسيرته المظفرة وحقق اللقب بعد التغلب على ساحل العاج في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
مصروالسنغالقصةمواجهةتاريخيةفيكأسالأممالأفريقيةإرث المباراة
تركت هذه المواجهة إرثاً كبيراً في تاريخ المنافسات الأفريقية، حيث أكدت على القوة الكبيرة التي يتمتع بها كلا المنتخبين. كما ساهمت في تعزيز مكانة مصر كقوة عظمى في كرة القدم الأفريقية، وأظهرت تطور الأداء السنغالي الذي استمر في التحسن في السنوات اللاحقة.
مصروالسنغالقصةمواجهةتاريخيةفيكأسالأممالأفريقيةاليوم، بعد مرور أكثر من 15 عاماً على هذه المواجهة، لا يزال عشاق الكرة في البلدين يتذكرون تلك المباراة بكثير من الفخر والحماس، كواحدة من المحطات المهمة في تاريخ كرة القدم الأفريقية.
مصروالسنغالقصةمواجهةتاريخيةفيكأسالأممالأفريقية