لعبة الدومينو من الألعاب الشعبية المنتشرة في العديد من الدول العربية والإسلامية، لكن يثار حولها جدل حول حكمها الشرعي، فهل هي حرام أم حلال؟ هذا السؤال يحتاج إلى توضيح من الناحية الفقهية بناءً على الأدلة الشرعية. لعبةالدومينوهلهيحرامأمحلال؟
موقف الفقهاء من لعبة الدومينو
اختلف العلماء في حكم لعبة الدومينو، فمنهم من يرى أنها حرام إذا صاحبتها أمور محرمة مثل القمار أو إضاعة الوقت عن الصلاة والواجبات الدينية، بينما يرى آخرون أنها حلال إذا خلت من هذه المحاذير.
الأسباب التي تجعلها حرامًا عند بعض العلماء:
- إذا كانت مقترنة بالقمار: إذا كانت اللعبة تُلعب بمال أو رهان، فهي تدخل في نطاق القمار المحرم شرعًا، كما قال الله تعالى: "إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ" (المائدة: 90).
- إضاعة الوقت في اللهو: إذا كانت اللعبة تشغل عن الصلاة أو الواجبات الدينية، فإنها تصبح مكروهة أو محرمة حسب درجة الإلهاء.
- وجود شبهة القمار: حتى لو لم يكن هناك رهان مالي، فإن بعض الفقهاء يرون أن الألعاب التي تشبه القمار قد تكون محرمة تحريمًا احترازيًا.
الأسباب التي تجعلها حلالًا عند آخرين:
- إذا خلت من القمار والرهان: إذا لُعبت من أجل الترفيه البريء دون مال، فلا حرج فيها، لأن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل على التحريم.
- عدم وجود نصوص صريحة بتحريمها: لم يرد في القرآن أو السنة تحريم مطلق للألعاب مثل الدومينو، ما دامت لا تؤدي إلى محرم.
- فوائدها الاجتماعية: قد تكون وسيلة للتواصل بين الأهل والأصدقاء دون ضرر.
الخلاصة
لعبة الدومينو في حد ذاتها ليست حرامًا إذا لُعبت دون قمار أو إلهاء عن الواجبات، لكنها تصبح محرمة إذا اقترنت بالمحرمات. لذلك، على المسلم أن ينتبه إلى نيته والظروف المحيطة باللعب، ويبتعد عن كل ما يجعله يدخل في الشبهات.
"فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (الأعراف: 35).