الخطوط الأمامية لكرة السلة

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المعجزة الخالدة التي تحدى بها الله العرب والعجم، وهو نور يهدي به الله من يشاء من عباده. قراءة القرآن وتدبر آياته من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تبين فضل تلاوة القرآن وفهم معانيه. فضلقراءةالقرآنالكريموتدبرآياته

يقول الله تعالى في سورة فاطر: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} (فاطر: 29). هذه الآية العظيمة توضح أن قراءة القرآن مع العمل به من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، وأنها تجارة رابحة لا خسارة فيها.

كما أن القرآن شفاء للنفوس وهدى للمتقين، قال تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (الإسراء: 82). فمن داوم على قراءة القرآن بتدبر وخشوع، وجد طمأنينة في قلبه، وسكينة في نفسه، لأن كلام الله يؤثر في القلوب تأثيرًا عظيمًا.

ومن فضائل القرآن أيضًا أن قارئه يرفع درجاته في الجنة، ففي الحديث الشريف: "يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن حفظ القرآن وتلاوته سبب للرفعة في الآخرة.

لذلك، ينبغي للمسلم أن يجعل له وردًا يوميًا من القرآن، وأن يتدبر معانيه، ويعمل بأحكامه، حتى ينال الأجر العظيم، ويحظى برضا الله تعالى. فالقرآن هو النور الذي يضيء طريقنا في الحياة، وهو الحبل المتين الذي نعتصم به من الضلال.

فاحرص أخي المسلم على قراءة القرآن بتدبر وخشوع، واجعل له حظًا من وقتك، فإنه خيرٌ لك في الدنيا والآخرة، والله تعالى هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.