شهد عام 2022 تطوراً ملحوظاً في العلاقات المغربية-البرتغالية، حيث عزز البلدان تعاونهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. جاء هذا التقارب في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي تعد البرتغال أحد أعضائه المؤثرين.المغربوالبرتغالعلاقاتمتجددةوشراكاتواعدة
تعزيز التعاون السياسي والأمني
في الجانب السياسي، شهدت العلاقات بين الرباط ولشبونة دفعة قوية خلال عام 2022. حيث عقد البلدان عدة اجتماعات رفيعة المستوى، كان أبرزها زيارة الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا إلى المغرب في يونيو 2022. وقد تم خلال هذه الزيارة التوقيع على عدة اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
كما اتفق الجانبان على تنسيق المواقف في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة والتغير المناخي، حيث يعد كلا البلدين لاعبين رئيسيين في المنطقة الأطلسية.
شراكة اقتصادية متنامية
على الصعيد الاقتصادي، بلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب والبرتغال في 2022 حوالي 1.8 مليار يورو، مسجلاً نمواً بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق. وتعد البرتغال ثامن شريك تجاري للمغرب ضمن دول الاتحاد الأوروبي.
وقد شهد القطاعان الصناعي والطاقي تعاوناً واعداً، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات البحرية. حيث وقعت الشركات المغربية والبرتغالية عدة شراكات لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجددةوشراكاتواعدةتعاون ثقافي وتعليمي متميز
لا تخلو العلاقات المغربية-البرتغالية من بعدها الثقافي والحضاري العميق. ففي 2022، احتفل البلدان بالذكرى 250 لمعاهدة السلام والصداقة بين المغرب والبرتغال الموقعة عام 1774. وقد نظمت عدة فعاليات ثقافية مشتركة في مدن مغربية وبرتغالية لإبراز الروابط التاريخية بين الشعبين.
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجددةوشراكاتواعدةكما شهد التعاون في المجال التعليمي تطوراً ملحوظاً، حيث زاد عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب المغربيين في الجامعات البرتغالية، وتم إطلاق برامج تبادل أكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين.
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجددةوشراكاتواعدةآفاق مستقبلية واعدة
تنظر كل من الرباط ولشبنة إلى عام 2023 وآفاق المستقبل بتفاؤل، حيث من المتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية مزيداً من التعزيز في ضوء المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي بين البلدين. خاصة مع تزايد اهتمام الشركات البرتغالية بالاستثمار في المغرب كبوابة للأسواق الأفريقية.
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجددةوشراكاتواعدةختاماً، يمكن القول إن عام 2022 كان عاماً مميزاً في مسار العلاقات المغربية-البرتغالية، حيث وضع الأسس لشراكة استراتيجية شاملة تستفيد من القواسم المشتركة بين البلدين وتواكب التحديات الإقليمية والدولية.
المغربوالبرتغالعلاقاتمتجددةوشراكاتواعدة