الخطوط الأمامية لكرة السلة

مقدمة

مذهب الشيعة الإسماعيلية هو أحد الفروع الرئيسية للشيعة، ويتميز بعقائد وتعاليم فريدة جعلته يختلف عن المذاهب الشيعية الأخرى مثل الإمامية الاثني عشرية. يعود أصل الإسماعيلية إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، الذي يعتبرونه الإمام السابع. تطورت الإسماعيلية عبر التاريخ لتصبح مدرسة فكرية ودينية غنية، ولها حضور قوي في عدة دول مثل الهند وباكستان وسوريا واليمن. مذهبالشيعةالإسماعيليةتاريخهوعقائدهوتأثيره

التاريخ والنشأة

ظهر المذهب الإسماعيلي في القرن الثاني الهجري بعد وفاة الإمام جعفر الصادق، حيث اختلف أتباعه حول خليفته. بينما اعتبرت الغالبية أن ابنه موسى الكاظم هو الإمام التالي، آمنت مجموعة أخرى بأن الإمامة انتقلت إلى إسماعيل بن جعفر، ومن هنا جاءت تسميتهم "الإسماعيلية".

لعبت الإسماعيلية دورًا سياسيًا ودينيًا مهمًا في العصور الوسطى، خاصة خلال حكم الدولة الفاطمية التي أسسها الخليفة الفاطمي في مصر. كما أنشأوا مراكز علمية مثل جامعة الأزهر، التي كانت منارة للعلم في ذلك الوقت.

العقائد والمبادئ

يؤمن الإسماعيليون بوجود سبعة أئمة أساسيين، ويعتقدون أن لكل عصر إمامًا حاضرًا يرشد الناس روحانيًا. كما أن لهم تفسيرًا باطنيًا للقرآن، حيث يرون أن للنصوص معاني ظاهرة وأخرى خفية يحتاج فهمها إلى تأويل خاص.

من أبرز مبادئهم:
- الإمامة: يعتبرون الإمام شخصية مقدسة ووسيطًا بين الله والبشر.
- الباطنية: يؤمنون بوجود معانٍ روحية عميقة خلف النصوص الدينية.
- التعليم المستمر: يشجعون على طلب العلم والفلسفة كوسيلة للتقرب إلى الله.

التأثير المعاصر

لا يزال للإسماعيلية وجود قوي في عدة دول، ويقودهم اليوم الإمام آغا خان الرابع، الذي يركز على التنمية الاجتماعية والتعليم. تمتلك الطائفة مؤسسات خيرية وتعليمية حول العالم، مما يجعلها واحدة من أكثر الطوائف الدينية نشاطًا في المجال الإنساني.

الخاتمة

يمثل المذهب الإسماعيلي تراثًا دينيًا وفكريًا غنيًا، يجمع بين الروحانية والعقلانية. ورغم اختلافه عن المذاهب الإسلامية الأخرى، إلا أنه استطاع أن يترك بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي ويواصل اليوم لعب دور مهم في حياة ملايين الأتباع حول العالم.