الخطوط الأمامية لكرة السلة

حقّق ريال مدريد إنجازًا غير مسبوق في دوري أبطال أوروبا 2017، حيث أصبح أول فريق في التاريخ يفوز باللقب مرتين متتاليتين في عصر البطولة الحديثة. تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، قدّم الفريق الملكي عروضًا أسطورية كرّسته كأفضل فريق في أوروبا، بل وفي العالم بأكمله. مجموعةريالمدريدفيدوريأبطالأوروباقصةسيطرةتاريخية

مسيرة لا تُنسى نحو المجد

بدأت رحلة ريال مدريد في البطولة من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقًا قوية مثل بوروسيا دورتموند الألماني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي. على الرغم من بعض التحديات، تمكن الفريق من تصدر مجموعته بفضل أداء نجومه الكبار مثل كريستيانو رونالدو، الذي سجّل 10 أهداف في مرحلة المجموعات وحدها، مما جعله الهداف التاريخي للبطولة في ذلك الموسم.

في الأدوار الإقصائية، برز ريال مدريد كآلة لا تُهزم. في دور الـ16، تغلب على نابولي الإيطالي بنتيجة 6-2 في المجموع، ثم تفوق على بايرن ميونخ في ربع النهائي بعد مباراتين مليئتين بالإثارة (6-3 في المجموع). في نصف النهائي، واجه الفريق الملكي منافسه اللدود أتلتيكو مدريد، حيث انتصر عليه 4-2 في المجموع ليضمن تأهله إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي.

النهائي الأسطوري في كارديف

في 3 يونيو 2017، احتضن ملعب الألفية في كارديف النهائي الأوروبي بين ريال مدريد ويوفنتوس الإيطالي. قدم الفريق الملكي عرضًا ساحقًا، حيث سحق اليوفنتوس بنتيجة 4-1، مسجلًا أحد أكثر النتائج إقناعًا في تاريخ نهائيات دوري الأبطال.

سجل كريستيانو رونالدو هدفين، بينما أضاف كاسيميرو وماركو أسينسيو هدفين آخرين، ليُتوج ريال مدريد باللقب الثاني عشر في تاريخه. كان هذا الإنجاز بمثابة تتويج لسيطرة الفريق على الكرة الأوروبية، حيث جمع بين الموهبة الفردية للنجوم والروح الجماعية التي غرسها زيدان في الفريق.

إرث لا يُضاهى

لم يكن الفوز بدوري أبطال أوروبا 2017 مجرد لقب آخر في خزينة ريال مدريد، بل كان تأكيدًا على سيطرة الفريق الملكي على كرة القدم العالمية. بفضل هذا الإنجاز، عزز ريال مدريد مكانته كأعظم فريق في تاريخ المسابقة، بينما أثبت زيدان أنه أحد أكثر المدربين تميزًا في العصر الحديث.

حتى اليوم، لا يزال موسم 2016-2017 يُذكر كواحد من أعظم المواسم في تاريخ النادي، حيث جمع ريال مدريد بين لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال، ليُكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية.