الخطوط الأمامية لكرة السلة

شهد موسم 2021-2022 من دوري أبطال أوروبا رحلة مثيرة لنادي ليفربول الإنجليزي، حيث سعى الفريق للعودة إلى القمة الأوروبية بعد تتويجه باللقب في 2019. تحت قيادة المدرب يورجن كلوب، قدم الريدز أداءً قويًا طوال المسابقة، مما جعلهم أحد المرشحين الأقوياء للفوز بالبطولة المرموقة.طريقليفربولفيدوريالأبطال

بدأ ليفربول مشواره في دور المجموعات ضمن المجموعة الثانية التي ضمت أتلتيكو مدريد وميلان وبورتو. أظهر الفريق سيطرته الكاملة على المجموعة بتسجيله 6 انتصارات في 6 مباريات، ليصبح أول فريق إنجليزي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ المسابقة. سجل الفريق 17 هدفًا بينما تلقى 6 أهداف فقط، مما يعكس توازنه القوي بين الهجوم والدفاع.

في دور الـ16، واجه ليفربول إنتر ميلان الإيطالي. بعد فوز صعب 2-0 في الذهاب على ملعب أنفيلد، تعادل الفريق 1-1 في سان سيرو ليتأهل بمجموع 3-1. ثم جاء اختبار أصعب في ربع النهائي أمام بنفيكا البرتغالي، حيث تخطى ليفربول العقبة بسهولة نسبية (3-1 في الذهاب و3-3 في الإياب).

شكلت مواجهة فياريال في نصف النهائي تحديًا غير متوقع. خسر ليفربول 2-0 في الذهاب بإسبانيا، لكنه قدم أداءً مذهلاً في الإياب على أنفيلد ليفوز 3-2 ويتأهل بفضل أهدافه خارج الديار. هذه المباراة أثبتت العزيمة القوية التي يتمتع بها الفريق تحت الضغط.

في النهائي الذي أقيم في باريس، واجه ليفربول ريال مدريد في مباراة مثيرة. على الرغم من سيطرته على مجريات اللعب وعدد التسديدات الكبير (24 مقابل 4 لريال مدريد)، خسر الريدز 1-0 بفضل هدف فينيسيوس جونيور في الدقيقة 59. كان الحارس تيبو كورتوا بطل المباراة بعدما قدم عرضًا استثنائيًا حمى فيه مرماه من عدة كرات مؤكدة.

رغم الخسارة في النهائي، يمكن اعتبار رحلة ليفربول في دوري الأبطال 2022 ناجحة بكل المقاييس. أظهر الفريق روحًا قتالية عالية، وتنظيمًا تكتيكيًا ممتازًا، وقدرة على تجاوز المواقف الصعبة. كما سجل محمد صلاح رقمًا قياسيًا جديدًا كأفضل هداف أفريقي في تاريخ المسابقة برصيد 36 هدفًا.

هذه المشاركة عززت مكانة ليفربول كواحد من أقوى الأندية الأوروبية في العقد الأخير، وأثبتت أن الفريق ما زال قادرًا على المنافسة على أعلى الألقاب رغم المنافسة الشرسة.