في قديم الزمان، حين كانت الأساطير تحكي عن عوالم سحرية وقوى خارقة، وُجِدَت أسطورة تُدعى "النار الخالدة". تقول الحكاية إن هذه النار لم تكن مجرد لهب عادي، بل كانت تحمل سراً عظيماً يجعلها تتحدى الزمن ولا تنطفئ أبداً. أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئ
أصل الأسطورة
يروي القدماء أن هذه النار وُجِدَت في أعماق غابة مُظلمة، يحرسها كائن أسطوري يُدعى "حارس اللّهب". كان هذا الحارس مخلوقاً نصفه إنسان ونصفه تنين، يمتلك قوة السيطرة على النار ويحمي سرها من أي شخص يحاول سرقته.
وفقاً للأسطورة، فإن من يمتلك هذه النار سينال حكمة لا حدود لها وقوة لا تُقهر، لكنه سيدفع ثمناً باهظاً إذا أساء استخدامها. لهذا السبب، ظل حارس اللّهب يقف في حراستها لآلاف السنين، يمنع أي شخص جشع أو شرير من الوصول إليها.
رحلة البطل
في إحدى القرى القريبة من الغابة، عاش شاب شجاع يُدعى "مازن". سمع مازن عن أسطورة النار الخالدة وقرر أن يبحث عنها ليستخدم قوتها في إنقاذ قريته من المجاعة والمرض. رغم تحذيرات القرويين، انطلق مازن في رحلته الخطيرة.
بعد أيام من التيه في الغابة، وجد مازن الكهف الذي تختبئ فيه النار الخالدة. واجه حارس اللّهب، الذي اختبر نواياه بسلسلة من الاختبارات. أثبت مازن أن قلبه طاهر وأنه يريد النار لمساعدة الآخرين، لا للسيطرة عليهم.
أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئنهاية الأسطورة
أعجب الحارس بشجاعة مازن ونواياه النبيلة، فسمح له بأخذ شعلة صغيرة من النار الخالدة. عاد مازن إلى قريته واستخدم النار لشفاء المرضى وإنبات المحاصيل. لكن الأسطورة تحذر أن النار الخالدة لا تبقى مع شخص واحد إلى الأبد – فبعد أن حققت غايتها، اختفت من يد مازن وعادت إلى كهفها الأسطوري.
أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئحتى اليوم، يُقال إن النار الخالدة لا تزال موجودة في مكان ما، تنتظر من يجدها بنوايا طيبة. وهكذا تبقى الأسطورة حية، تذكيراً بأن القوة الحقيقية تكمن في استخدام المعرفة لخدمة الخير، لا الشر.
أسطورةالنارالخالدةقصةالنارالتيلاتنطفئ