الخطوط الأمامية لكرة السلة

في أحد أيام الخريف الممطرة، كان أحمد يجلس في غرفته الصغيرة ينظر من النافذة إلى الشارع الرطب. كان يشعر بالملل والرغبة في شيء جديد، شيء يخرجه من روتينه اليومي الممل. فجأة، سمع صوت جده يناديه من الغرفة المجاورة: "أحمد، تعال هنا! لدي شيء أريد أن أريك إياه." الفصلالرابعرحلةالاكتشاف

نهض أحمد بسرعة، متحمسًا لكسر الملل الذي كان يشعر به. وجد جده جالسًا على الكرسي الهزاز يحمل صندوقًا خشبيًا قديمًا مغطى بطبقة من الغبار. ابتسم الجد وقال: "هذا الصندوق كان ملكًا لوالدك عندما كان في عمرك. ربما ستجد فيه شيئًا مثيرًا للاهتمام."

فتح أحمد الصندوق بحذر، ليجد بداخله خريطة قديمة ممزقة الأطراف، وبعض الصور الباهتة، ومجموعة من الأوراق المكتوبة بخط اليد. نظر إلى جده مستفسرًا، فقال الجد: "هذه الخريطة كانت تخص صديقًا لوالدك، وكانا يخططان لرحلة استكشافية إلى الغابة الكبيرة خارج القرية، لكن الظروف منعتهما من تحقيق ذلك."

شعر أحمد باندفاع من الحماس. ربما كانت هذه فرصته لخوض مغامرة حقيقية! قرر أن يكمل الرحلة التي بدأها والده، فجهز حقيبته الصغيرة وأخذ الخريطة والصور. في اليوم التالي، انطلق إلى الغابة، متتبعًا المعالم المرسومة على الخريطة.

كانت الرحلة مليئة بالمفاجآت: تعرف على نباتات لم يرها من قبل، وسمع أصوات حيوانات غريبة، ووجد كهفًا صغيرًا مخفيًا بين الأشجار. داخل الكهف، اكتشف صندوقًا آخر يحتوي على مذكرات قديمة تكشف أسرارًا عن تاريخ القرية وعائلته.

عندما عاد إلى المنزل في المساء، كان جده ينتظره بابتسامة عريضة. قال أحمد: "لقد وجدت كنزًا حقيقيًا، لكنه ليس ذهبًا أو مالًا، بل هو تاريخنا وقصصنا!" ضحك الجد وقال: "أحيانًا، أعظم الاكتشافات هي تلك التي تعلمنا من أين أتينا."

ومنذ ذلك اليوم، أصبح أحمد أكثر شغفًا بالاستكشاف والمعرفة، وعرف أن المغامرات الحقيقية تبدأ بالفضول والشجاعة.

في صباح يوم مشمس، قرر أحمد وصديقه خالد الذهاب في رحلة استكشافية إلى الغابة القريبة من قريتهم. كانا متحمسين للغاية، خاصة بعد أن سمعا الكثير من القصص عن أسرار تلك الغابة. جهزا حقائبهما ببعض الطعام والماء، وخرجا في مغامرتهما الجديدة.

بينما كانا يسيران بين الأشجار الكثيفة، لاحظا وجود أثر غريب على الأرض. تتبعا الأثر حتى وصلا إلى كهف صغير مختبئ بين الصخور. تردد خالد في البداية، لكن أحمد أقنعه بالدخول، قائلاً: "ربما نجد شيئاً مثيراً للاهتمام هنا!"

دخل الصديقان الكهف بحذر، مستخدمين مصباحاً صغيراً كان معهما. فوجئا برؤية رسومات قديمة على الجدران، تبدو وكأنها تعود إلى حضارة قديمة. حاولا فك رموز تلك الرسومات، لكن الأمر كان صعباً. فجأة، سمعا صوتاً غريباً يأتي من عمق الكهف. شعرا بالخوف، لكن الفضول كان أقوى.

تقدم الصديقان ببطء حتى وصلا إلى غرفة صغيرة يوجد فيها صندوق خشبي قديم. فتح أحمد الصندوق بحذر، ليجد بداخله خريطة قديمة. كانت الخريطة تشير إلى مكان ما في الغابة، مع علامات غامضة. قررا أن يأخذا الخريطة معهما ويستمرا في البحث.

عندما خرج الصديقان من الكهف، لاحظا أن الشمس بدأت في الغروب. قررا العودة إلى القرية لدراسة الخريطة بشكل أفضل. في طريق العودة، تحدثا عن مغامرتهما المثيرة وكيف أنهما ربما اكتشفا شيئاً مهماً.

وصل أحمد وخالد إلى منزليهما متعبين لكن سعيدين. اتفقا على مواصلة البحث في اليوم التالي، حيث سيتوجهان إلى المكان المحدد على الخريطة. كانت هذه الرحلة مجرد بداية لمغامرة أكبر، مليئة بالأسرار والاكتشافات التي ستغير حياتهما للأبد.

نهاية الفصل الرابع