الخطوط الأمامية لكرة السلة

الصلاة هي عماد الدين وركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضها الله تعالى على المسلمين خمس مرات في اليوم والليلة. ومن أهم أركان الصلاة قراءة القرآن الكريم، حيث يجب على المصلي أن يقرأ في كل ركعة من الصلاة المفروضة شيئاً من القرآن. القراءةمنالقرآنفيالصلاةالمفروضة

حكم قراءة القرآن في الصلاة

اتفق العلماء على أن قراءة القرآن في الصلاة واجبة، سواء في الصلوات المفروضة أو النوافل. وقد دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" (متفق عليه). وهذا يدل على أن قراءة الفاتحة ركن أساسي في الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونها.

أما بالنسبة لقراءة ما بعد الفاتحة من السور أو الآيات، فهي سنة مؤكدة في الركعتين الأوليين من الصلاة المفروضة، بينما في الركعتين الأخيرتين يكتفي المصلي بقراءة الفاتحة فقط.

ما يقرأ في الصلاة

يستحب للمصلي أن يقرأ بعد الفاتحة شيئاً من القرآن، سواء آيات قصيرة أو سوراً كاملة، حسب ما تيسر له. ومن السنة أن تكون القراءة في الصلاة الجهرية (كالفجر والمغرب والعشاء) جهراً، وفي الصلاة السرية (كالظهر والعصر) سراً.

ويستحب أيضاً التنويع في القراءة وعدم الاقتصار على سور معينة، حتى لا يظن البعض أن قراءة سور محددة واجبة في الصلاة. كما ينبغي للمصلي أن يتدبر ما يقرأ ويعقل معانيه، لأن الصلاة ليست مجرد حركات وألفاظ، بل هي مناجاة بين العبد وربه.

فضل قراءة القرآن في الصلاة

لقراءة القرآن في الصلاة فضل عظيم، فهي تجمع بين أجر الصلاة وأجر تلاوة القرآن. وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها" (رواه الترمذي).

كما أن قراءة القرآن في الصلاة تزيد من خشوع المصلي وتقربه إلى الله تعالى، لأنها تجمع بين الذكر والعبادة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في بعض الصلوات، خاصة صلاة الفجر، مما يدل على أهمية هذا الركن.

الخاتمة

في النهاية، فإن قراءة القرآن في الصلاة المفروضة من الأمور الواجبة التي لا تصح الصلاة بدونها، وهي من أعظم القربات إلى الله تعالى. لذا ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها ويتدبر معاني ما يقرأ، حتى تكون صلاته كاملة مقبولة إن شاء الله.

فاللهم اجعلنا من المحافظين على الصلاة، المخلصين فيها، المتدبرين لكتابك الكريم. آمين.