الخطوط الأمامية لكرة السلة

شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المباراة التاريخية، التي أقيمت على مرحلتين، كتبت فصلاً جديداً في سجلات الكرة الأفريقية، حيث جمعت بين التنافس المحلي والألقاب القارية. نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكفاحوالانتصار

الرحلة إلى النهائي

بدأ الوداد الرياضي مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث تفوق على فريق النصر الليبي، ثم واصل تألقه في الأدوار الإقصائية بقيادة مدربه الهولندي هوسين خليخوديتش. أما الرجاء البيضاوي، فقد انطلق من الدور الأول وتجاوز عقبات صعبة أمام فرق مثل الزمالك المصري ومازيمبي الكونغولي، ليؤكد مكانته كأحد أقوى الأندية الأفريقية.

الذهاب في الدار البيضاء

في مباراة الذهاب التي استضافها ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، تمكن الوداد من تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله النجم وليد الكرتي، ليمنح فريقه الأفضلية قبل مواجهة الإياب. لكن الأداء الدفاعي القوي للرجاء حال دون زيادة الفارق، مما ترك الأمل قائماً للفريق الزائر.

الإياب في الرباط

شهدت مباراة الإياب على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط توتراً كبيراً، حيث حاول الرجاء تعويض تأخره بهدف، لكن دفاع الوداد الصلب وحارس المرمى أحمد رضا التكناوي أبهر الجميع بتصدياته الحاسمة. وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليتوج الوداد الرياضي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه.

الإرث التاريخي

لم يكن هذا النهائي مجرد مباراة كروية، بل تحفة تنافسية عززت مكانة المغرب في الخريطة الكروية الأفريقية. كما أظهرت المباراتان المستوى التقني العالي للاعبين المغاربة وقدرتهم على المنافسة القارية.

بعد مرور سنوات، لا يزال نهائي 2017 ذكرى خالدة في أذهان عشاق الكرة الأفريقية، حيث تجسدت فيه قيم الإصرار والروح الرياضية العالية.